دليل المعلم المؤنس مادة اللغة العربية الصف الحادي عشر PDF
نقدم لكم في موقع عمان سكول رابط تحميل دليل المعلم المؤنس والمفيد في الأدب والنصوص والمطالعة والتعبير مادة اللغة العربية الصف الحادي عشر الفصل الدراسي الأول والثاني PDF الخاص بدلائل المعلم لسلطنة عمان
تحميل دليل المعلم المؤنس مادة اللغة العربية الصف الحادي عشر PDF
لتحميل دليل المعلم لمادة اللغة العربية المؤنس والمفيد في الأدب والنصوص والمطالعة والتعبير الصف الحادي عشر الفصل الدراسي الأول والثاني PDF يرجى الضغط على الزر الأزرق أسف صورة غلاف الكتاب
دليل المعلم المؤنس مادة اللغة العربية للصف 11 الفصل 1 و 2
مقدمة دليل المعلم
تمهيد :-
لقد مثلت مناهج اللغة العربية هاجسا من أهم هواجس حاضرنا ، لذلك فقد ازداد الوعي تعمقا بأن أرقى السياسات التربوية ، ليس بإمكانها أن تثمر بدون مناهج دراسية راقية ، ومحينة باستمرار ، لتسهم في تشكيل وعي مجتمعي راق يساعد أمتنا على النماء والارتقاء .
المنطلقات العامة لتأليف ( المؤنس) و ( المفيد ) :
إن تأليف كتابي اللغة العربية للصف الحادي عشر ، (المؤنس) و (المفيد) يضع في الاعتبار الأهداف العامة للسياسة التعليمية في سلطنة عمان ، والأهداف الخاصة بتدريس اللغة العربية ؛ إضافة إلى توصيات المؤتمر الدولي حول تطوير التعليم الثانوي ( الذي عقد في شهر ديسمبر ۲۰۰۲ م ، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو .
كما إننا ننطلق من قناعة ، مفادها أن الصفين الحادي عشر والثاني عشر يمثلان تتويجا لمرحلة التعليم الأساسي ، وهي مرحلة تأسيسية ، يكون الطالب قد مر خلالها بطور التقبل للمعارف اللغوية الضرورية .
وتبعا لذلك ، فأن الصفين الحادي عشر والثاني عشر يمثلان مرحلة إنتاج الخطاب اللغوي واستثمار الخبرات السابقة .
إن طبيعة المادة (نعنى اللغة العربية) ، تفرض الانتباه إلى عدة ثوابت من شأن إغفالها ، أن يحيل أعتى المجهودات وأصدقها إلى عناء بلا طائل
ولعل من أوكد تلك الثوابت ، ظاهرة الازدواجية اللغوية في مجتمعاتنا العربية عامة ، والمتمثلة في أن طلابنا يتكلمون لغة لا يدرسونها ، ويدرسون لغة لا يتكلمونها ، الأمر الذي يحتم علينا طلابا ومعلمين – الالتزام باستخدام الفصحى خلال كل حصص المادة ، بل المواد الأخرى أيضا ، لأن حصة الدرس هي فرصة الطالب الوحيدة لاكتساب المهارات اللغوية الضرورية ، سواء في الكتابة أو المشافهة
وتنضاف إلى الملاحظة السابقة حقيقة أخرى مفادها أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم ، الأمر الذي يجعل منها أكثر من لغة تخاطب وتواصل ، ويرتقي بها إلى مصاف المحمل الحضاري الذي يحمي هويتنا من التلاشي أو التشظي ، ويصون مقدساتنا من مخاطر باتت تتهددها .
تحيلنا القضية السابقة إلى قضية في غاية الخطورة ، وهي قضية السياقات ، سواء منها الوطني أو الإقليمي ، أو القومي ، أو الكوني .
وهي سياقات ينبغي الحرص على مراعاتها جميعا عند وضع أي خطة تطويرية في مجال التربية والتعليم . فقد نصت توصيات المؤتمر الدولي حول تطوير التعليم الثانوي – المشار إليه على أن : ) المعتقدات والقيم الاجتماعية والهوية الثقافية تشكل القاعدة التي تنطلق منها مشروعات التطوير )
غير أن الاعتزاز بمقومات الهوية الثقافية ، لا يعني بأية حال الانكفاء على الذات وتمجيدها على حساب الآخرين ؛ لذلك نصت توصيات المؤتمر – المذكور سابقا – على ضرورة ( التركيز أكثر على القيم الأخلاقية والإنسانية ، وخاصة قيم التسامح والحوار والإنصات إلى الآخرين) [ ص ٥٥].
وعلى الرغم من جسامة المهمة المطروحة على المناهج الدراسية ، فإنه لا ينبغي التعويل على الكم للنهوض بتلك المهمة ؛ لأنه ثبت لدى أكثر الأمم رسوخا في مجال تطوير المناهج التعليمية ؛ أن نجاعة المنهج لا تقاس بكم المعلومات بقدر ما تقاس بكيفية صياغة المعارف وتقديم الخبرات وتمثل الطالب لها دونما الحاجة إلى التلقين والإكراه ؛ يقول العالم التربوي ( برونر ( Bruner : ( لتعلم إنسانًا في مادة أو علم معين ، فإن المسألة لا تكون في أن نجعله يملأ عقله بالنتائج . بل أن تعلمه أن يشارك في العملية التي تجعل في الإمكان ترسيخ المعرفة أو بناءها .
إننا ندرس مادة لا لكي ننتج مكتبات صغيرة حية عن الموضوع ، بل لنجعل المتعلم يفكر ويشارك في عملية تحصيل المعرفة . إن المعرفة عملية وليست ناتجا ) [ سيرورة التعليم ، ۱۹۷۷] . وإذا كان من المجمع عليه أن العملية التعليمية التعلمية لا تستوفي شروط تحقيقها بدون مثلث المعرفة، المعلم ، المتعلم ) ؛ فإن من الضروري التأكيد على أن هذا الثالوث لا ينبغي أن يتراتب
المعرفة
المعلم
المتعلم
تراتبا تفاضليا ، وإنما ينبغي أن ينسجم في سياق تكاملي يكف المعلم بمقتضاه عن أن يكون سلطة معرفية فوقية، ليغدو طرفا متفاعلا مع الطالب، ضمن سياق تربوي تعليمي غايته المعرفة واكتساب الخبرات الضرورية المرتبطة بضوابط المرحلة التعليمية والحاجات التي يتطلبها الواقع .
وليس يخفى على أحد أن العملية كلها تصاب بالصدع والاختلال، إذا عدم المعلم المهارات الفنية والمعارف الضرورية لذلك غدت عملية إعادة تأهيل المعلمين والنهوض بمستوى أدائهم الصفي، من أوكد انشغالات القائمين على ميدان التربية والتعليم في كل البلدان .
ومع ذلك ، فإننا نؤمن بأن الكفاءة العملية والمهارات الفنية وحدها ، لا تصنع معلما ناجحا ، إذا لم ينضف إليها الإخلاص والتفاني في أداء الرسالة . إذ أن المعلم (العالم) الذي لا يضع شيئا من روحه في درسه ، لا يختلف في شيء عن كتاب مهمل على رف مكتبة مغلقة .
استنادا إلى كل ما تقدم ، رسمنا لأنفسنا أهدافا أساسية يمكن أن تجملها في النقاط التالية :
– تطوير الحس النقدي عند الطالب الارتقاء بالحس الجمالي لدى الطالب وتمكينه من الأدوات التي تساعده على التقاط القيم الجمالية في النصوص الأدبية .
إطلاع الطالب على نماذج مختارة بدقة – من الأدب العربي ، وليس كل الأدب العربي ، تماشيا مع إحدى توصيات المؤتمر المذكور سابقا ، التي تؤكد على عدم الإفراط في كمية محتوى المناهج ، والتقليل من التركيز على الكتب الدراسية) . القصوى التي تهدف مختلف فروع إعادة الاعتبار للتعبير الكتابي والشفوي باعتباره الكفاية المادة إلى تحقيقها.
تفعيل علاقة الطالب بالأدب العربي القديم وتدريبه على التعامل معه بأدوات نقدية حديثة.
ترغيب الطالب في الإطلاع على الأدب العربي الحديث من خلال نماذج مختارة بعناية ، تحفزه على التفاعل الإيجابي مع أبرز رواده؛ فللماضي أمجاد وحظوته، وللحاضر جدته وقدرته على التعبير عن حقيقة وجودنا في عالم يتجدد من حولنا ..
التدرج التاريخي والمنطقي والتكامل الأفقي بين فروع المادة .
ترسيخ الحس الوطني والاعتزاز بالثقافة القومية ، وتركيز الوعي بعظمة ديننا وسماحته .
ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى بعيدا عن عقدة الاستعلاء والإحساس بالدونية
. ترغيب الطلاب في الإقبال على دروس اللغة العربية بروح إيجابية .
المصالحة بين الكتاب (المطالعة) والطالب ، من خلال ترسيخ قناعة لدى المتعلم مفادها أن المدرسة لا توفر كل المعارف ، وإنما تفتح له آفاقا معرفية ، تمنحه مفاتيح تساعده على بناء ثقافة متينة ومعمقة .
ترغيب الطالب في الدرس اللغوي نحوا وصرفا وبلاغة وعروضا ، باعتباره وسيلة للإلمام بقوانين إنشاء الخطاب اللغوي في العربية ، لا باعتباره غاية في ذاته تنتهي فوائده بمجرد الفراغ من الامتحان .
استثمار دروس اللغة وتوظيفها والاستفادة منها في مختلف فروع المادة ، سيما النصوص
والتعبير، وفي بقية المواد التي تحتاج إلى التحرير والمشافهة ..
إن ما تقدم لا يعدو أن يكون تصورا يحتاج إلى عمل مشترك لتحقيقه ، وإلى مقترحات جادة وعملية نابعة من الخبرة الميدانية للمعلمين وأملنا واسع في أن تتلقى تلك المقترحات وتوليها ما تستحق من العناية والاستنارة بها لبلوغ الأفضل …
والله ولي التوفيق
المؤلفان
التعليقات مغلقة.